أنشطة الاتحاد

اتحاد الكتّاب اللبنانيين في ذكرى عيد الاستقلال: بالوحدة الوطنيَّة نحمي استقلال لبنان، الوطن النهائي لجميع أبنائه

لمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لعيد الاستقلال، صدر عن اتحاد الكتّاب اللبنانيين البيان الآتي:
“تطلُّ علينا ذكرى الاستقلال هذا العام، ولبنان يتعرَّض لعدوان صهيوني غاشم، راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى، ويخوض مقاوموه مواجهات كبيرة لمنع أي احتلالٍ بريٍّ على حدوده الجنوبية، ثم لا ننسى أن بعض الأراضي اللبنانية في مزارع شبع وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر ما زالت تحت الاحتلال… وهذا يتطلَّب تعاضداً وطنيَّاً وموقفاً ثابتاً والتفافاً حول أبرز مصاديق قوة لبنان، وهي المقاومة”.
وأضاف البيان: “ولأننا في مقام استذكار رجالات الاستقلال الذين تعلمْنا في مدرستِهم الوضوحَ في المواقف والرؤى، وفي مقام رجالات اليوم الذين يقودون المشهد السياسي بجرأةٍ ووطنيَّةٍ وثباتٍ، وفي ظلِّ صورةِ المشهدِ المزدحمِ بالتحديات والتطورات على مستوى لبنان والمنطقة، ننتهزُها مناسبةً لنؤكِّدَ على أن الوحدة الوطنيَّة تحمي استقلال لبنان، وتمنع على النقيض العنصري تنفيذ سياساته الفتنوية الطائفية والسياسية، وهذا يوجب، بالضرورة، قيامة لبنان من أزماتِه، واستعادة الثقة به وبمؤسساتِه على المستويين الداخلي والخارجي، استكمالاً للاستقلال الحقيقي، وحفاظاً على كل شبر من ترابه من أي أطماع استعمارية”.
وتابع البيان: “إن حماية لبنان لن تتحقَّق في ظلِّ الإمعان في انتهاج لغة السجال وسياسة المناكفات، فهذه اللغة وتلك السياسة تشرِّعان أبوابَ الوطن على مصراعَيه، ﻻستيلاد المزيد من الأزمات والتدخُّلات التي قد تقوِّضُ أسسَ الوطن وبنيانَه”.
وختم البيان: “بالوحدة الوطنيَّة والعيش الواحد نحمي الاستقلال، ولكي ينعم اللبنانيون باستقلال حقيقي، فإنَّ الجميع مدعوٌّ إلى اﻻحتكام إلى لغةِ العقل وإلى تهذيب الخطاب السياسيّ واﻻرتقاء به إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تحدقُ بنا. الجميعُ مدعوٌّ للتنازل من أجل لبنان وتقديم مصلحة اللبنانيين على أي مصلحةٍ أخرى”.
حمى الله لبنان ورجالاته ومقاوميه وشفى جرحاه ورحم شهداءه الذين بذلوا نفوسهم من أجل لبنان مستقلَّاً عزيزاً قويَّاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى