اتحاد الكتَّاب اللبنانيين يصدر بياناً في اليوم العالمي للشعر

في اليوم العالمي للشعر صدر عن اتحاد الكتَّاب اللبنانيين البيان الآتي:
يحتفل العالم، في الواحد والعشرين من شهر آذار من كل عام، بالشعر، الفن الذي يجسِّد التجارب الإنسانيَّة، بحلوها ومرِّها، ويشكِّل إرثاً حضاريَّاً يتخطَّى حدود المكان والزمان، ويسهم في صياغة تطلُّعات الناس وسعيهم إلى الأفضل، وبث روح الحياة في قلوب عاشقيه والجمهور.
عبقريَّة القولِ الشعريِّ، في وفرةِ الأنواعِ والفرادات وتعدّدِ الأوزانِ والصوَرِ والمواقفِ، والتي كان فيها للشعراء اللبنانيين نصيبٌ كبيرٌ دقَّ أبواب العالميَّة في مراحل متعدِّدة، وأثرى التلاقح الفكريَّ بين الشرق والغرب، ترجمةً وإبداعاً حمل المواقف الوطنيَّة ومحطاتِ لبنان التاريخيَّة…
ثم هو ذاكرتُنا البهيَّة، التي تختزنُ حميميَّات التذكارِ في حياتِنا اليوميَّة والمواسمِ والأعياد، وحبقَ الحبيبةِ تحت ضوءِ قمرِ نيسان.
ومن المفيد أن نذكر الزجل اللبناني، وحفلاته التي دخلتْ بيوتَ لبنان وجمَّلتْ أماسي اللبنانيين، وألهبتْ جمهورَ القوافي.
لعلَّ من المفيدِ أيضاً، أن يتباهى لبنان بشعرائِه أهلِ الزجل، ومعلومٌ إدراج اليونيسكو الزجل اللبناني على لائحةِ التراثِ البشري الثقافي غير المادي. ما يؤكدُ أنه فنٌّ لبنانيٌّ عبقريٌّ، يكتنزُ إرثاً شفويَّاً هائلَ الغنى، ينتقلُ إلى العالميَّة. وفي ذلك إسهامُ لبنان في إثراءِ مسارِ الحضارةِ الإنسانية والذاكرةِ الجماعيةِ للبشرية.
في يوم الشعر، تحية للشعراء المبدعين الذين تركوا لنا إرثاً جماليَّاً آسراً. أكبرُ الطموحِ أن نحافظَ عليه ونعيدَ بثَّه ونشرَه مسجَّلاً مكتوباً وموثَّقاً لأجيالٍ تأتي.