أنشطة الاتحاد
اتحاد الكتّاب اللبنانيين: لا شيء أقوى من صوت الحقيقة حين توثّقها الصورة، ونجلاء أبو جهجه صورة الحقيقة للإعلام الرساليّ السامي
![](https://www.lebanesewriters.org.lb/wp-content/uploads/2025/01/1-503x470.jpg)
لمناسبة وفاة عضو الهيئة العامة في اتحاد الكتّاب اللبنانيين الإعلامية والكاتبة نجلاء أبو جهجه صدر عن الاتحاد البيان الآتي:
“هكذا تعرّفنا نجلاء أبو جهجه، وتعرّفها جيلٌ كبيرٌ في لبنان والوطن العربي: شابّةٌ في مقتبل العمر، توثِّق بالصوت والصورة أفظع مجازر العدو الإسرائيلي، يوم تمادى بعنجهيته المعهودة، في عدوان نيسان 1996، على الأطفال الأبرياء، داخل إسعاف لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، إسعاف المنصوري، التي طُبعت ذاكرتها مع اسم نجلاء أبو جهجه، ومنذ ذلك الحين نما في داخلنا كيف يكون الإعلام صوتاً صارخاً في رفض الظلم والانتصار لقضايا الشعوب المحقّة.
وهي، أيْ مناسبة تعرُّفنا نجلاء، وإن كانت حزينةً، إلا أنّها حفرت في ذاكرتنا انتصاراً للشباب المثقّف الواعي القادر على نصرة قضايا وطنه”.
وأضاف البيان: “وهي المحاورة الهادئة الرصينة، المثقّفة المشبعة بالوعي، لا تتنازل عن دورها في كشف الزَّيف الذي يلحق بعض الإعلام المأجور، تواجه بالكلمة، انطلاقاً من قناعة تامّة بأنّ على الإعلاميّ أن يكون حرّاً ومستقلّاً مؤمناً بالقضايا المحقّة، يقودها إلى ذلك إيمانُها بهذه الرسالة السامية”.
وتابع: “وعن نجلاء أبو جهجه الكاتبة، تجد نفسك أمام كتابات رصينة، مشبعة بالدلالات، سواء منها البحثيّة أو الإبداعية، فيها من عمق التجربة ما يستحقُّ النقاش والإفادة في ميادين الحياة جميعها”.
وختم البيان: “نجلاء أبو جهجه: صورة الكلمة الحرّة المستقلّة، في الزمن الحقيقي، زمن المقاومة والانتصارات، ابنة الجنوب المقاوم، الجريئة، التي لم تكترث للخطر، وأبت إلا أن تكون في المقدمة، مع المقاومين الذين سطّروا، وما زالوا، أروع مشاهد العزة في زمن التفتّت والخنوع والاستسلام”.