المجلةالمحكيّة اللبنانيّة

رسالة إلى السيد شلومو – حبيب يونس

رسالة إلى السيد شلومو

حبيب يونس

يا… شْلومو

يا سَيِّد شْلومو مَسا التّاريخ

وِالجِّغْرافيا وْأَلله

بَيْناتنا قِصّا قَديمي،

بَدَّك نْحِلّا؟

شْلومو مَسا غَيْرَكْ

شَرَّكْ طِغي… وْشَرَّكْ مِسِخْ خَيْرَكْ

أَيّا مَسا، أَيّا صَباح، وْفي وَحِشْ

بيحَدِّد بْمَجْرى الدِّني سَيْرَكْ؟

رَحْ إِسْأَلَكْ

جاوِبْ…

قَضايا عالقا مْنِ زْمان

حَلّا… تِنْكِشِفْ حَلّا.

مِنْ أَيْمَتى ما سْأَلْت عَنْ أَلله؟

وْمِنْ أَيْمَتى أَلله تَرَكْ دَيْرَكْ؟

وْمين أَلله بْشِرْعِة كْتابَكْ؟

وْمِنْ أَيْمتى ما دَقّ عَ بابَكْ؟

يا بْتِعْزمو كِلْ يَوْم عَ سِفْرِةْ مَجازِرْ

يا بْتِجي عَ هَيْكَلو

تْبيع الْحَمام وْتِشْتري

وْبِالْمال تِتْشَبْرَقْ وتِتْسَلّا.

مينْ قال مِلْكَكْ

هَـ الْأَرِضْ كِلّا؟

وْمين الْكَتَبْ صَكّ السَّما الزَّرْقا

بْإِسِمْ طَيْرَكْ؟

وْشو الْأَنْبِيا بِكْتابَك

وْمين الْملوكْ؟

أَيّا مَعارِكْ خاضُوَا

وْضِدْ مين يا شْلومو

تَ عِمْلو مَمْلَكي، وْشو عَلَّموكْ

يِمْكِنْ بَعِدْ ما خَبَّروكْ؟

إِنُّنْ جَماعا بْيِعْبرو

بِالْأَرْض، مَرّا، وْبِالْحَكي مَرّاتْ

قولْ… مين الْحَقيقا عَ الدَّرِبْ

شي يَوْم بيدِلَّا،

ما بْيِقْدَرو: الْكِزْبي، الْخُرافي،

وِالتَّخَيُّلْ وِالتَّوَهُّمْ

وِالْأَساطير وْعَبيد السَّبْت

هَيْك يْزَوّرو

أَيّا حَقيقا وْيِقْعدو مْحَلّا.

مِنْ وَيْن زَيْتون الْأَرِضْ؟

وِالتّين وِكْروم الْعِنَبْ؟

مِنْ وَيْن لَيْمونا؟

مين الْزَرَعْ، مين الْقَطَفْ وِالْحَوَّش،

وْمين الْعَصَرْ؟

وَيْنُنْ سْباط الْكِبْرِيا؟

وَيْنُنْ يدِلّونا؟

لا زَيْت عِنْدُنْ، لا خَمِرْ

لا مَعْصَرا وْمَيْرونْ

كِلّ اللي عِنْدُنْ لِلْوَقاحا فْنونْ

تاري إِلُنْ لِمِّنْ الْمَرْقو بْهَـ الْأَرِضْ

يِمْكِنْ شي خَيْمي أَوْ سَقِفْ إِلّا،

وْما في حَدا مِنُّنْ عَ مَدْبَحْ تَوْبتو

مرّا رَكَعْ نِدْمان أَوْ صَلّا.

نِحْن ولاد الْأَرْض

يا شْلومو، وْإِنِتْ

عابِرْ سَبيلْ

أَلله بِعِرْف كْتابنا حُبّ وْتَسامُحْ

مَغْفَرا وْرَحْمي وطيبي وْمُسْتَحيلْ

يا رَيْت مِتْلي بْتَعْرفو وِبْتِقْبَلو

وْنِمْشي ومَعْنا النّاس

عَ دَرْبو الصَّعِبْ،

دَرْبو الطَّويلْ

وْكِلْما نْغَمَرْنا بْنِعْمتو

بِالنّور نِتْجَلّى

وْنِعْلا ونِتْعَلّى.

وْلاد الْقِيامي وِالرَّجا نِحْنَ وْإِنِتْ

بَعْدو قِيافا ساكنَكْ

جِهْل وْحِقِدْ

مَكْر وْتَآمُرْ يا شلومو وْمَلْعَني

وْما وْعيت إِنّو الصَّلْب غَيَّرْ

مِنْ زَمان بْصَرْختو

وِجّ الدِّني

وْبَعْدَكْ عَ بالَكْ هَـ الدِّني تْضَلَّا

بْجَيْبِةْ يوضاس وْإِنْت بِالْفِضّا اللَّعيني

تْغِرّ ضِعْف النّاس وِتْزِلّا.

يا سَيِّد شْلومو

ما بَدّي وْلا جَوابْ.

تَ نِلْتِقي… بَيْناتنا في أَلْف بابْ،

خَلّيك عايِشْ بِالْخُرافي وِنْتِشي

وِمْشَوَّشي الرُّؤْيا، بِبالَكْ،

بِالْوَهِمْ وِمْغَبَّشي…

بَدَّكْ هاك الْقِصّا الْقَديمي

يا شلومو بْعِمْرنا نْحِلّا؟

إي قول في الله،

نْ كَنَّكْ بتَعْرِفْ بَعْد مينْ أَلله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى